رحلة إلى الغد لتوفيق الحكيم


كتبت مسرحية رحلة الى الغد سنة 1957 وترجمت بعد ثلاث سنوات للفرنسية وتعتبر من أهم أعمال توفيق الحكيم.
يغلب على المسرحية الطابع التنبئي، فقد عالج فيها قضايا دسمة وأفكارا وعبرا، وقدم شرحا لمفردات لا نفكر فيها في الغالب، وحوارا ينطلق من لا شيء ليفضي إلى أشياء عديدة.


الحكاية تبدأ بالحكم على طبيب إتهم بالقتل بالاعدام. وشاءت الاقدار أن يقدم له عرض ويتشبث ب 1 في المئة المتبقي لنجاته بعد أن عرض عليه الذهاب في رحلة إلى الفضاء نسبة نجاحها ضئيلة جدا، ورغم ذلك يقرر الذهاب. يرافقه في رحلته مهندس حكم عليه أيضا بالاعدام. وبعد عودتهما من الرحلة يجدان أنه قد مر ثلاث قرون على سفرهما وبأن أشياء عديدة قد تغيرت برحيلهما تغيراً تاماً وغلب عليها التقدم العلمى مما جعلها شبه مستحيلة في ظل هذا التقدم العلمي الذي صار يسيطر عليها.

يجري اذن توفيق الحكيم في مسرحيته مقارنة بين الحاضر والمستقبل، ويعبر عن تعلقه بالحاضر باعتباره انسانا محافظا يكره توقع المجهول ويؤمن بالواقع المعاش.

المسرحية صيغت بأسلوب مميز عودنا عليه الكاتب المبدع توفيق الحكيم وتستحق فعلا القراءة .




 
أمة اقرأ، تقرأ © 2010 | تعريب وتطوير : عرب بلوجر | Back to top