رمضان القراءة: أسماء الفائزين في الأسبوع الرابع


السلام عليكم يا أهل القراءة،
ها قد انتهى الشهر الفضيل وانتهت معه مبادرتنا لرمضان القراءة، المنظمة من طرف مدونتي أمة اقرأ تقرأ، وقرأت لك. ونختتم اليوم معكم بشكل رسمي، المسابقة الأسبوعية للمبادرة، مقدمين شكرنا الجزيل لكل الأشخاص الذين شاركوا معنا، ومهنئين جميع الفائزين. ونعلمكم أنه سيتم الاعلان في غضون الأيام المقبلة، عن بقية الفائزين في مسابقة الشبكات الاجتماعية والمسابقة الشهرية.

وفي ما يلي، أجوبة الأسبوع الرابع والأخير من المسابقة الأسبوعية لرمضان القراءة:


  1. الاسم الكامل للكتاب الذي ألف الأستاذ محمد شفيق عن تاريخ الأمازيغ هو: لمحة عن ثلاثة وثلاثين قرنا من تاريخ الأمازيغيين.
  2. الصحابي الذي نزل فيه الحديث الشريف المذكور هو: أبو دجانة، وكان ذلك في غزوة أحد.
  3. " النار والاختيار" هي أول رواية نسائية مغربية، ألفتها خناتة بنونة 1969
  4. مؤلف رواية طوق الياسمين هو الكاتب الجزائري المعروف واسيني الاعرج



الفائز بأسرع إجابة صحيحة
boubakker rahmani
إستنادا إلى الإجابة الصحيحة الوحيدة للسؤال الأول
يحصل على كتابين.

الفائزون بالقرعة من مدونة أمة اقرأ، تقرأ:
- مصطفى
- latifa
الفائزون بالقرعة من مدونة قرأت لك:
- زينوبة
الفائزون بالقرعة يحصل كل منهم على كتاب واحد.

هنيئا للفائزين هذا الأسبوع، ستتم مراسلتهم عبر البريد الالكتروني، المرجو من كل الفائزين الذين لم يضعوا ايمايلاتهم في الأجوبة مراسلتنا عبر البريد الرسمي للمسابقة في أقرب فرصة وفي حال عدم تلقي رد من الفائز في ظرف 48 ساعة، يتم إعادة إجراء القرعة لاختيار فائز آخر.
عيدكم مبارك سعيد

فكـرة واحـدة لإنقـاذ العالـم



من عاداتي أنني دائما أكتب عنوان مقالاتي قبل أن أبدأ الكتابة، وكان أول عنوان اخترته لهذا المقال هو "فكرة جديدة لإنقاذ العالم" ثم قلت بأن الفكرة قد لا تكون جديدة، فربما فكر فيها وكتب عنها الكثيرون من قبل، ولذا غيرت العنوان إلى "فكرة واحدة لإنقاذ العالم."
الفكرة هي أن يغير الناس عاداتهم الغذائية ويكتفون بوجبتين فقط في اليوم، على أن يختاروا التوقيت المناسب لتناول هاتين الوجبتين. رجعت إلى كتب التغذية وعادات الشعوب في تناول الطعام لأحدد التوقيت المناسب للوجبتين تبين أنه بدأ نصح الناس منذ القرن السابع عشر أن يستيقظوا في السادسة ويتناولوا الإفطار في العاشرة صباحا، ليكون العشاء في السادسة والنوم في العاشرة مساء، والطريف أن هدف النصيحة لم يكن التوفير الاقتصادي، بل توفير نظام غذائي صحي يؤهل الإنسان لأن يعيش عمرا أطول.
درجت الشعوب على مدى التاريخ على أكل وجبتين وفي كثير من الحالات وجبة واحدة. حتى الجيوش التي كانت تسافر راجلة وتحارب كانت تكتفي بوجبة أو وجبتين وكان هذا هو العرف الغذائي السائد. وحتى منتصف القرن التاسع عشر كانت الأسر البريطانية - حتى الثرية منها - تكتفي بوجبتين، مما يؤكد أن تناول ثلاث وجبات في اليوم هو سلوك اجتماعي وليس متطلبا صحيا. ففي رمضان نكتفي بوجبتين كل أربع وعشرين ساعة، وما أن ينتهي رمضان حتى نكون قد تكيفنا مع نظامنا الغذائي الجديد، وكثيرا ما نتمنى أن لا ينتهي شهر الصوم أبدا. وهناك شعوب في أفريقيا لا تطمع بأكثر من وجبة في اليوم، وهناك من يقضون أيامهم وهم يشدون أحزمتهم على بطونهم. ولكن كيف سيتغير العالم بفعل هذه الفكرة؟
الفكرة بسيطة وستجعل ما ينتجه العالم اليوم يكفي ثمانية مليارات إنسان بدلا من الستة مليارات ونيف الذين يعيشون على الموارد الحالية. لا أتوقع أن تقل نسبة الاستهلاك العالمي للغذاء وكافة الموارد بنسبة 33%، بل أرجح أن يوفر العالم ما بين 15% و 25% من موارده. وعندما يتوفر للاقتصاد العالمي 20% من الماء والغذاء والدواء فهذا يعني إشباع العشرين بالمائة الأقل حظا، وتنمية المناطق الفقيرة في نصف الكرة الجنوبي.
لم يكن سهلا تحديد التكلفة الفعلية لتغذية العالم كل يوم، ولكن أمريكا تصرف 13 مليار دولار لإطعام الحيوانات الأليفة، و 130 مليارا على الأغذية السريعة مثل الهامبوغر والبيتزا، و 450 مليارا في مناسبات رأس السنة والكريستماس. كما أن قيمة الأصول العقارية في أمريكا وأوروبا واليابان تبلغ حوالي 30% من الاقتصاد العالمي، وهذا يعني أن الأصول العقارية حول العالم ربما تصل إلى 50% من اقتصاد العالم. فالعالم يستهلك نصف اقتصاده وإنتاجه في البناء والإيواء، رغم أن زوال كل المباني سيؤدي فقط إلى عدم الراحة في العيش ويقضي على الرفاهية، في حين أن زوال الغذاء من العالم يؤدي إلى الموت. فلو افترضنا أن العالم يصرف 25% فقط من اقتصاده على الغذاء فهذا يساوي ما بين 20 و 25 تريليون دولار. وتوفير 20% فقط سيؤدي إلى توفير مباشر يصل إلى 5 و 6 تريليون سنويا، وهذا يكفي لإنقاذ الاقتصاد العالمي، مع استعادة البيئة لـ 20% من حيويتها المفقودة، وتوفير 20% من الوقت والنقل والتخزين، مما يعني نظريا زيادة الإنتاجية بنسبة 20% أخرى، فيكون الناتج الإجمالي للفكرة 40% زيادة في حيوية وإنتاجية وطاقات العالم وموارده وتوفيرها للأجيال القادمة.
من المتوقع أيضا أن تختفي الحروب التي تدور لأسباب اقتصادية واجتماعية ناتجة عن الفقر والصراع على الموارد المائية والطاقة، وسيبدأ العالم يسير ببطء وعمق واتزان وعقلانية افتقدها منذ الثورة الصناعية. فعندما نسير ببطء وحكمة، سنثوب إلى رشدنا ونلتقط أنفاسنا ونوطد علاقاتنا فتتحرك عقولنا أسرع من أسناننا وأمعائنا.
عندما تكبر العقول وتتقلص الكروش وتصغر المطابخ والمنافخ، وتقل أعداد الأطباق وطلبات الوجبات السريعة، سيعمل الناس بنشاط أكبر، وسيقل الفاقد في الوقت والماء والغذاء والهواء، وتحل معضلة البيضة والدجاجة فورا حين ترتفع معدلات الإبداع، ويؤدي تخفيض الاستهلاك – تلقائيا - إلى زيادة الإنتاج.
المشكلة التي ستواجهني شخصيا هي أنني أكتب مقالاتي في الصباح الباكر، فلم أنته من كتابة هذا المقال إلا وكنت قد أكلت أربع حبات من التين وطبقا من الفستق السوداني وفنجانين من القهوة. الفستق مستورد من أفريقيا والقهوة من أمريكا الجنوبية، والطبق والفنجان من الصين. فلم آكل من إنتاج بلدي سوى حبات التين، أي 33% من المواد المستهلكة، لكنها – وهذا هو السر – الكمية الوحيدة الطازجة وغير المعالجة، ولا يحتاج استهلاكها لأدوات صينية.
السؤال الذي أطرحه على القراء الأعزاء هو: ما الذي سيحدث لك شخصيا وللعالم أيضا لو أكلت وجبتين فقط في اليوم، بدلا من ثلاث أو أربع وجبات، دون أن تحرم نفسك من المقبلات والحلويات؟

بقلم : نسيم الصمادي
صاحب نظرية التمتين ومؤسس ورئيس تحرير موقع " إداره.كوم " وفيلسوف إدارة وتنمية بشرية.

المسابقة الأسبوعية: أسئلة الأسبوع الرابع



السلام عليكم، 
ها قد شارف الشهر الفضيل على نهايته، واقترب مسك ختام مسابقتنا   "رمضان القراءة: قارئ اليوم قارئ الغد" المنظمة من طرف مدونتي قرأت لك وأمة اقرأ، تقرأ. و قبل أن نطرح عليكم الأسئلة الخاصة بالمسابقة الأسبوعية. ولا ننسى أن نذكركم بالمشاركة في المسابقة الشهرية للفوز بجوائز قيمة.

تذكير بشروط المسابقة:
- تطرح أسئلة المسابقة مرة واحدة كل أسبوع طيلة الشهر الكريم.
- تتم الإجابة عن الأسئلة عن طريق التعليقات في إحدى المدونتين ( قرأت لك) أو ( أمة اقرأ تقرأ)، أو كلتيهما من أجل تعزيز فرص الفوز.
- تتم الاجابة عن كل الأسئلة الأربعة في رد واحد
- يتم الإعلان مع نهاية الأسبوع عن أسماء الفائزين والإجابات الصحيحة، قبل طرح أسئلة الأسبوع الذي يليه.
- يتم اختيار صاحبي أسرع إجابة على كل من مدونة "قرأت لك" و"أمة اقرأ تقرأ"، فيما يتم اختيار بقية الفائزين في المسابقة الأسبوعية عن طريق القرعة، ويعلن عن الفائزين الأسبوع الذي يليه، في حال عدم تلقي رد من الفائز في ظرف 48 ساعة، يتم إعادة إجراء القرعة لاختيار فائز آخر.
- يجب أن يكون المشارك مغربيا أو جزائريا، أو على الأقل مقيما في الجزائر أوالمغرب.
- لا يحق للفائز مرة واحدة إعادة المشاركة من أجل ترك فرصة لبقية المشاركين.
الرجاء كتابة عنوان البريد الالكتروني الصحيح بحيث يمكننا مراسلتكم حال الفوز.

أسئلة الأسبوع الرابع : 


  1. كتاب ألفه الأستاذ محمد شفيق عرض ضمنه لمحات تاريخية للأمازيغ. ما اسم هذا الكتاب؟
  2. من هو الصحابي الذي تناول من يد الرسول صلى الله عليه وسلم السيف بحقه، وأخذه وراح يتبختر بين الصفوف، فما أنكر عليه رسول الله، وإنما قال: (إنها لمشية يبغضها الله إلا في مثل هذا الموطن)؟ وفي أي غزوة كان هذا الحدث؟
  3. أول رواية أدبية نسائية بالمغرب كانت سنة 1969، وقد حصلت على الجائزة الأدبية الأولى بالمغرب. ما اسمها، ومن هي كاتبتها؟
  4. من هو مؤلف رواية طوق الياسمين؟؟

تذكير:
 تنتهي مسابقة الأسبوع الأخير من رمضان يوم السبت 18 غشت 2012 على الساعة السادسة مساء، ويتم الاعلان عن الفائزين في نفس اليوم.

حظ موفق للجميع

رمضان القراءة: أسماء الفائزين في الأسبوع الثالث

السلام عليكم يا أهل القراءة،
في إطار المسابقة الأسبوعية لمبادرة " رمضان القراءة " التي ينظمها مدونون مغاربة وجزائريون هم أعضاء مدونتيأمة اقرأ تقرأ، وقرأت لك، نقدم لكم اليوم الأجوبة الصحيحة على الأسئلة التي تم طرحها يوم الثلاثاء الماضي، بالإضافة لأسماء الفائزين للأسبوع الأول من رمضان.

الأجوبة:
  1. رواية دفنا الماضي لعبد الكريم غلاب
  2. العروض هو الاسم الذي يطلق على آخر جزء من صدر البيت الشعري.
  3. ذاكرة الجسد هي الرواية التي ألفتها الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي وتم تحويلها لمسلسل من إخراج نجدة اسماعيل أنجور
  4. الدكتور فريد الأنصاري هو أحد علماء المغرب وله عدة مؤلفات مثل كشف المحجوب وآخر الفرسان. 
الفائزان بأسرع إجابة: 
- سيمياء 25
- يسين ك
يحصل كل فائز منهما على كتابين.
الفائزون بالقرعة من مدونة أمة اقرأ، تقرأ:
الفائزون بالقرعة من مدونة قرأت لك:
- Mohammed 2012
- Fahima
الفائزون بالقرعة يحصل كل منهم على كتاب واحد.
هنيئا للفائزين هذا الأسبوع، ستتم مراسلتهم عبر البريد الالكتروني, المرجو من كل الفائزين الذين لم يضعوا ايمايلاتهم في الأجوبة مراسلتنا عبر البريد الرسمي للمسابقة في أقرب فرصة وفي حال عدم تلقي رد من الفائز في ظرف 48 ساعة، يتم إعادة إجراء القرعة لاختيار فائز آخر.
بريد المسابقة:  9ira2a@gmail.com

الفائزون بمسابقة الشبكات الاجتماعية


السلام عليكم يا عشاق القراءة،
بداية نعتذر لجميع متابعي مسابقة "رمضان القراءة " عن تأخرنا في نشر لائحة الفائزين في القرعة الأولى لمسابقة الشبكات الإجتماعية، نتيجة لظروف خارجة عن إرادتنا.

وقبل الإعلان عن الفائزين، نذكر كل زائر لمدونتي قرأت لك وأمة إقرأ تقرأ بشروط المشاركة في  مسابقة الشبكات الإجتماعية:
- كل ما عليك فعله هو متابعة حساب مدونة قرأت لك على تويتر @qarato ، ومشاركة النص التالي عبر تويتر:
"تابع @qarato وأعد تغريد هذا النص، للفوز بكتاب مقدم من طرف مسابقة #رمضان_القراءة‏  قارئ اليوم قائد الغد"

لا تملك حسابا على تويتر؟ لا تقلق نحن نهتم بك أيضا، مازال بإمكانك المشاركة.
- كل ما عليك فعله هو الانضمام لصفحة " أمة اقرأ، تقرأ" وصفحة "قرأت لك" على الفيس بوك، ومشاركة هذا الموضوع مع أصدقائك، مع التعليق على المنشور على صفحة الفيس بوك.

للاشارة فقط، يمكن للمشارك عن طريق الشبكات الاجتماعية المشاركة عن طريق إحدى أو كلتا الطريقتين (تويتر، فيس بوك)، وبالنسبة للفيس بوك يمكن المشاركة من خلال صفحة "قرأت لك" أو "أمة اقرأ تقرأ" أو من خلالهما معا لمضاعفة فرص الفوز. 

على بركة الله نعلن لكم الآن أسماء الفائزين في السحب الأول لمسابقة الشبكات الاجتماعية في إطار مسابقة "رضان القراءة":

- الفائزين من صفحتي أمة اقرأ تقرأ، وقرأت لك في الفاسيبوك:
- الفائزين من تويتر:
يحصل كل فائز على كتابين.
سيتم مراسلة جميع الفائزين وفي حالة عدم تلقي رد خلال 48 ساعة يتم إعادة إجراء القرعة لاختيار فائز جديد.

هنيئا لجميع الفائزين وحظ موفق لباقي المشاركين في السحب المقبل مع نهاية شهر رمضان. ولا تنسوا المشاركة بكثافة من أجل تعزيز فرصتكم بالفوز.


للزينة فقط!


يتحدث الكثيرون، في المجالس العامة، عن التعقيدات التي تواجه الناس في هذه الأيام مقارنة بما كان عليه الوضع قبل عشرات السنين؛ حيث البساطة في المأكل والملبس والمسكن، وغيرها من مقومات الحياة الأساسية. ولكن هذا الحديث، على وجاهته، يغفل الكثير من الوسائل البسيطة التي تهدف إلى التيسير على الناس في كل المجتمعات، بغض النظر عن مستويات المعيشة فيها! والمشكلة الأكبر أن هذه الوسائل متاحة في كل مكان، وفي كل شارع، وفي كل بيت أو مكتب، ولكننا غالبًا ما نهملها ولا ندرك أهميتها إلا عند وقوع محذور أو مكروه، وكأنها من لزوميات ما لا يلزم، أو كأنها جزء من أدوات الزينة والديكور، لا أكثر ولا أقل! وحتى لا يبقى الحديث في إطار التنظير والتعميم، سنستعرض بعض الأمثلة التي نعيشها يوميًا!


فبعد أن كثر عدد السيارات وتوسعت الشوارع، تم إنشاء العشرات من جسور وأنفاق المشاة في كل المدن الكبرى للحد من حوادث الطرق وتمكين الناس من الانتقال من جهة إلى أخرى بكل أمان واطمئنان، فماذا كانت النتيجة؟ أغلب الجسور والأنفاق لا يتم استعمالها، والكثيرون ما زالوا يصرون على قطع الشارع، وأحيانًا القفز عن الحواجز الحديدية التي تفصل بين ضفتي الشارع، حتى لا يكلفوا أنفسهم عناء السير لعشرات الأمتار لاستخدام الجسور والأنفاق، معرّضين بذلك أنفسهم للخطر والسائقين لارتكاب الحوادث! وربما أصبحت الفائدة الكبرى من هذه الجسور استخدامها كوسائل لما يسمى بالإعلان البديل، حيث تزخر بالدعايات عن عروض البنوك والشركات وأحدث أنواع المنتجات!


أما إشارات المرور فحدث عنها ولا حرج! فإشارة ممنوع المرور، على سبيل المثال، تعني للكثيرين استكشاف السيارات القادمة من الاتجاه الآخر، وفي حال عدم وجودها فلا ضير من السير في الاتجاه المعاكس! وربما لا تعني للبعض الآخر شيئًا على الإطلاق، فإذا ما صادفتك مركبة تسير في عكس الاتجاه وحاولت إرشاد السائق وإعلامه عن ذلك، تكون الإجابة على الأغلب “أعرف”، أو في أحسن الحالات إشارة اعتذار مع ابتسامة صفراء! أما إشارة إعطاء الأولوية فتعني التذاكي، وربما التغابي، حيث يقوم السائق بتجاوز الإشارة ومحاولة التعدي على حق الآخرين! فإن كان الطرف الآخر ممن يبالغون في الحذر فسيتم الاعتداء على حقه دون أدنى اعتذار، وإن أصرّ على حقه فقد يعرض نفسه ومركبته لحادث لا مبرر له! أي أن هذه الإشارة تعني بالعامية للكثيرين “إن شفتني بضحك معك وإن ما شفتني بضحك عليك”!


وهناك عبارة جميلة جدًا، كثيرًا ما تكون مكتوبة على الجزء الخلفي من المركبات التي تعود ملكيتها للشركات الكبرى، تتحداك وتقول “كيف ترى قيادتي؟” ويليها رقم هاتف، المقصود منه بطبيعة الحال الإبلاغ عن أية ممارسات خاطئة. ومن واقع التجربة نكاد أن نجزم أن معظم من يقودون هذه السيارات يعتبرون هذه الجملة من باب الزينة أيضًا، هذا إن كانوا يعلمون بوجودها؛ فلا التزام بالقواعد ولا احترام لحقوق الآخرين الذين بدورهم لا يتكبدون عناء الاتصال بالأرقام المبرزة للإبلاغ عن المخالفات!


أما إشارات منع التدخين، مثل “شكرًا لعدم التدخين” أو “ممنوع التدخين” أو “الرجاء عدم التدخين” فهي عادة ما ترسم أو تكتب بشكل أنيق وألوان مميزة ونجدها في المؤسسات العامة والخاصة ووسائط النقل، ولكنها كثيرًا ما تأتي من باب رفع العتب والإدعاء باحترام القانون! فالإشارة موجودة ومنافض السجائر موجودة أيضًا! وفي كثير من الحالات يكون أول المخالفين هم أصحاب البيت، أي العاملين في المؤسسة أو سائقي وسائط النقل، وبالتالي لا تكون لديهم القدرة على إلزام الآخرين التقيد بها!


وفي الأماكن السياحية، عادة ما نجد عبارات تنادي بالمحافظة على البيئة وعدم إلقاء النفايات “تحت طائلة المسؤولية”، وتحتها أكوام من القمامة يتركها المتنزهون، الذين يجيدون القراءة بطبيعة الحال! وكأن المقصود منها “هنا المكان المناسب لإلقاء مخلفاتكم!”


أما في بعض المؤسسات الخدمية، التي تستقبل أعدادًا كبيرة من المراجعين، فكثيرًا ما نجد لافتات تطالب باحترام الآخرين وعدم التعدي على دورهم، في الوقت الذي تكون فيه الممارسة عكس ذلك تمامًا! إذ أن معرفة موظف من أدنى الرتب الوظيفية كفيلة بتمكينك من “القفز” على عشرات المراجعين! وربما تستمتع بفنجان من القهوة مع سيجارة “للمدخنين” وأنت تجلس في أحد المكاتب التي تزينها لوحة “شكرًا لعدم التدخين” ، بينما يقوم أحد الموظفين باستكمال المعاملة أمام أعين الآخرين الذين لا حول لهم ولا قوة!


وبعد، فهذا غيض من فيض الأمثلة التي تدل على الاستهتار وعدم التقيد بالتعليمات أو الانتفاع من الخدمات المقدمة للمواطنين، رغم أهميتها في تبسيط حياتهم والحفاظ عليها، وتجنيبهم الأمراض وحماية البيئة والحفاظ على نظافة الأماكن التي يرتادونها، ولكنها بالنسبة للكثيرين مع شديد الأسف…للزينة فقط!


من مقالات " إداره.كوم" ..

د. تيسير رضوان الصمادي

المسابقة الأسبوعية: أسئلة الأسبوع الثالث



السلام عليكم، 
نواصل معكم مسابقتنا الأسبوعية في إطار مبادرة "رمضان القراءة: قارئ اليوم قارئ الغد" المنظمة من طرف مدونتي قرأت لك وأمة اقرأ، تقرأ. ولا ننسى أن نذكركم بالمشاركة في المسابقة الشهرية للفوز بجوائز قيمة.

تذكير بشروط المسابقة:

- تطرح أسئلة المسابقة مرة واحدة كل أسبوع طيلة الشهر الكريم.
- تتم الإجابة عن الأسئلة عن طريق التعليقات في إحدى المدونتين ( قرأت لك) أو ( أمة اقرأ تقرأ)، أو كلتيهما من أجل تعزيز فرص الفوز.
- تتم الاجابة عن كل الأسئلة الأربعة في رد واحد
- يتم الإعلان مع نهاية الأسبوع عن أسماء الفائزين والإجابات الصحيحة، قبل طرح أسئلة الأسبوع الذي يليه.
- يتم اختيار صاحبي أسرع إجابة على كل من مدونة "قرأت لك" و"أمة اقرأ تقرأ"، فيما يتم اختيار بقية الفائزين في المسابقة الأسبوعية عن طريق القرعة، ويعلن عن الفائزين الأسبوع الذي يليه، في حال عدم تلقي رد من الفائز في ظرف 48 ساعة، يتم إعادة إجراء القرعة لاختيار فائز آخر.
- يجب أن يكون المشارك مغربيا أو جزائريا، أو على الأقل مقيما في الجزائر أوالمغرب.
الرجاء كتابة عنوان البريد الالكتروني الصحيح بحيث يمكننا مراسلتكم حال الفوز.
أسئلة الأسبوع الثالث

  1. رواية كتبها عبد الكرم غلاب، قال عنها النقاد أنها تشبه إلى حد ما ثلاثية نجيب محفوظ، خاصة في الشخصيات وبيئة الاحداث. فما هي هذه الرواية؟
  2. ماذا يسمى آخر جزء من صدر البيت الشعري؟
  3. ما اسم الرواية التي كتبتها أحلام مستغانمي وتحولت لمسلسل عرض في الشاشات العربية؟
  4. عالم من علماء المغرب، له كتب في الفقه والأصول والمقاصد.. كما له مؤلفات كثيرة في المجال الأدبي. له ثلاث روايات أدبية: كشف المحجوب/ آخر الفرسان/ عودة الفرسان.من يكون؟
تذكير:
 تنتهي مسابقة الأسبوع الثالث من رمضان يوم الاثنين 6 غشت 2012 على الساعة السادسة مساء، ويتم الاعلان عن الفائزين في نفس اليوم.

حظ موفق للجميع



رمضان القراءة: أسماء الفائزين في الأسبوع الثاني


السلام عليكم يا أهل القراءة،
في إطار المسابقة الأسبوعية لمبادرة " رمضان القراءة " التي ينظمها مدونون مغاربة وجزائريون هم أعضاء مدونتيأمة اقرأ تقرأ، وقرأت لك، نقدم لكم اليوم الأجوبة الصحيحة على الأسئلة التي تم طرحها يوم الثلاثاء الماضي، بالإضافة لأسماء الفائزين للأسبوع الأول من رمضان.

الأجوبة:
  1. الأديب المغربي الوحيد الذي فاز بالجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) هو محمد الأشعري سنة 2011 عن روايته القوس والفراشة.
  2. صاحب كتاب كليلة ودمنة هو أبو محمد عبد الله روزبه بن ذادويه والملقب بابن المقفع، نسبة لوالده "المقفع" الذي سمي كذلك بسبب تشنّج أصابع يديه على إثر تنكيل الحجاج به بتهمة مدّ يده إلى أموال الدولة.
  3. الشاعر المخضرم الذي اشتهر بالهجاء حتى هجا نفسه هو الحطيئه واسمه جرول بن أوس بن مالك ويكنى بأبي مليكة.
  4. كان الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف صائما  فقدم له طعام شهي، فبكى. سئل مالذي يبكيك؟ فقال: تذكرت الصحابي مصعب بن عمير الذي حين استشهد لم نجد مانكفنه به إلا خرقة بالية، إن غطينا وجهه كشفت قدماه، وإن غطينا قدميه كشف وجهه. وأخشى أن أكون من الذين قال الله فيهم "أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها". الآية 20 من سورة الأحقاف.  
الفائزان بأسرع إجابة: 
- Salma ( المرجو مراسلتنا عبر بريد المسابقة)
- داوود
يحصل كل فائز منهما على كتابين.

الفائزون بالقرعة من مدونة أمة اقرأ، تقرأ:
- Yasser Boughaba
- Hadj Achour Nacer
الفائزون بالقرعة من مدونة قرأت لك:
- MANELISA
- مينا
الفائزون بالقرعة يحصل كل منهم على كتاب واحد.

هنيئا للفائزين هذا الأسبوع، ستتم مراسلتهم عبر البريد الالكتروني, المرجو من كل الفائزين الذين لم يضعوا ايمايلاتهم في الأجوبة مراسلتنا عبر البريد الرسمي للمسابقة في أقرب فرصة وفي حال عدم تلقي رد من الفائز في ظرف 48 ساعة، يتم إعادة إجراء القرعة لاختيار فائز آخر.
بريد المسابقة:  9ira2a@gmail.com


ما الذي يصنع أمة عظيمة؟


بقلم "نسيم الصمادي" .. صاحب نظرية التمتين ومؤسس ورئيس تحرير موقع  "إداره.كوم",وفيلسوف إدارة وتنمية بشرية.

أظن أن كل العلوم دون استثناء، لا سيما علوم الفلسفة والتربية والاقتصاد والاجتماع والإدارة والفنون والقانون وحتى السياسة، تدعي أن هدفها هو إسعاد البشرية وبناء مجتمعات قادرة على النمو والتقدم.  ولا بد أن "أرسطو" و"أفلاطون" و"أبيقور" و"ابن خلدون" قد تعبوا كثيرًا وعاشوا وماتوا وهم يحاولون وضع الوصفة السحرية لبناء مجتمع صحي ومعافى، إلا إنهم لم يفلحوا فيما يبدو في مهمتهم، كما لم تفلح كل العلوم السابقة في بناء مجتمعات مثالية.  فتأسيس مجتمع حضاري محترف ومحترم يعتمد على النوايا والمقاصد الاستراتيجية، أكثر مما يقوم على العلوم والحظ والنجوم.

يؤكد الاقتصادي البريطاني "ريتشارد لايارد" مؤسس "مركز الأداء الاقتصادي" في تسعينيات القرن الماضي أن الناس يزدادون تعاسة كلما ازدادوا ثراء.  كما تزداد الدول فشلاً كلما زاد تشبث حكامها بالسلطة، وتزداد نجاحًا وازدهارًا كلما صدقت نواياهم تجاه الحرية والحوكمة، وعزفوا عن السلطة المطلقة التي هي – بحسن النية أو سوئها – مفسدة مطلقة.  والرأي الأخير يمثل رؤية "أفلاطون" للحكومة والدولة قبل 25 قرنًا.  وهذا يفسر ما تعانيه الدول العربية الموجوعة بحب قادتها للكراسي، ذلك الحب الذي ينتهي دائمًا بالمآسي.

في عام 1972 فاجأنا ملك "بوتان" – المعلقة بين "الهند" و"الصين" على سفوح الهيمالايا – بمعادلة جديدة للنجاح وطلب الاهتمام بالناتج الوطني للسعادة، بدلاً من الناتج المحلي الإجمالي. حدد ملك "بوتان" أربعة شروط لسعادة المجتمع هي: البيئة النظيفة والاقتصاد الجيد والحكم الرشيد والعقيدة الإيجابية السمحة.  لكن المشكلة أن العالم سمع عن فلسفة الملك أكثر مما سمع عن البوتانيين ودورهم في بناء الحضارة الإنسانية. فالتقشف والانكفاء والانطواء ليس حلاً إيجابيًا دائمًا، حتى وإن كان حلاً مثاليًا ذا نوايا خيرة ودوافع نيرة.

المشكلة في وصفة ملك "بوتان" وفي استراتيجيات الرؤساء والسياسيين والاقتصاديين والزعماء أنها تركز على المدخلات أكثر من المخرجات. فالرؤية والتراث والثقافة والقيادة والتاريخ والجغرافيا والنظم والقوانين والحرية والديموقراطية كلها مدخلات لا قيمة لها إن لم تتحول إلى مخرجات.

ومن بين أفكاري مؤخرًا أن حل مشكلات الفساد والدكتاتورية والشمولية لا يأتي بالديموقراطية وحدها.  فما يلغي الدكتاتورية ويخلص الحكومات الفاشلة من الفساد هي المنظمات والمؤسسات التي تجعل المجتمع – أي مجتمع – يعمل وينتج، أي مخرجات المجتمع.  فعلاج الفساد والاستبداد هي الإدارة الفعالة والفاعلة، وليست الديموقراطية.  بلا إنتاجية وشخصية تبقى أحلام الحرية أفكارًا أفلاطونية وهواجس طبقية لا نفع فيها.  لكي تعمل المؤسسات تحتاج أولاً وقبل كل شيء إلى إدارة فعالة وأعمال خيرة ومشروعات منتجة.

في "البرازيل" – مثلاً – نجحت المؤسسات في ظل الدكتاتورية وقبل حلول الديموقراطية، وهذا ما يحدث في "سنغافورة" التي يقودها دكتاتور "فرد"، ولكنه قائد ومدير تنفيذي فعال لكل الجزيرة التي تدار كمؤسسة عملاقة وبمنتهى الصرامة، بعيدًا عن الفساد واستغفال العباد، لأنها ببساطة تدار بقصد خير وبحكمة.  أما "صربيا" فهي الدولة الأوروبية الوحيدة تقريبًا التي لم تلفحها رياح الديموقراطية بعد، ومع ذلك فهي تنافس على بطولات العالم في التنس والسلة والطائرة وكرة اليد وكرة القدم أيضًا، وذلك لأنها تركز على المخرجات لا على المدخلات.

المخرجات هي التي تصنع الأمة العظيمة وهي تشمل:  الإنتاجية والعائد المرتفع على النشاط الإنساني، وتأثير الدولة في محيطها الإقليمي والعالمي، ثم الصمود وكرامة الإنسان المستدامة؛ والتي توفر القدرة على المنافسة والتأثر والتأثير والتغير والتغيير بغض النظر عمن يحكمها اليوم ومن سيقودها غدًا.  فهي بشخصيتها ومؤسسيتها وأخلاقيتها وشرعيتها، تصبح قادرة على البروز والخلود رغم كل ما يحدث فيها ومن حولها.

الدولة العظيمة ليست دولة ديموقراطية بالضرورة، وليست دولة عريقة وذات تاريخ طويل أو تراث عميق أيضًا. وليس شرطًا أن تكون دولة كبيرة بمساحتها وجغرافيتها.  وهي ليست الدولة التي تزخر أراضيها بالموارد الطبيعية، أو بالثروات الجيولوجية، فهذه كلها مدخلات.  بل هي الدولة التي تملكها أمة لن تنقص قيمتها لو سحبت منها قيادتها الحالية، وكل مواردها الطبيعية.  لكنها تثور لو خدشت كرامتها، وتموت لو سحقت شخصيتها وسحبت حريتها؛ لأن الكرامة والحرية قيم مطلقة؛ ولذا فهي مدخلات ومخرجات في نفس الوقت.

نسيم الصمادي
 
أمة اقرأ، تقرأ © 2010 | تعريب وتطوير : عرب بلوجر | Back to top