قراءة في كتاب ضوء أسود لمصطفى سيف.



مصطفي سيف كاتب يضمر ما يكتب... مصطفي سيف كاتب يكتب ما يضمر !
عنوان المجموعة ، غلافها، اختيار قصص المجموعة، واختيار أنواع القصة القصيرة كلها تشهد وتؤكد على إضماره هذا
كاتب ضوء اسود تنقل بين أنواع مختلفة للقصة القصيرة الأقصوصة القصة القصيرة جدا.. كتب قصصا وأجاد فلا خواطر -أو ما عداها من الأجناس الأدبية- تلبس ثوب قصة قصيرة! كل قصصه على اختلاف نوعها كانت كاملة أركان القص: من حدث وبنية و عامل المكان وعامل الزمان، الشخصيات و الحوار .. اه.. والمعنى –ذلك الذي يبحث عنه اغلب شخوص المجموعة- !! معنى يتسم بالعمق في كل المجموعة .. أما إلى أي عمق ستصل .. فهذا يعتمد على الضوء!!

ضوء اسود ليس فقط مجرد عنوان جذاب، عنوان سيبدو غريبا لدى جمهور عريض قد لا يعرف بوجود
الضوء الأسود فعليا.. أو عنوانا اعتباطيا انتقاه صاحبه بوصفه عنوان أول قصة في المجموعة.. هذا الكاتب يضمر: العنوان يحمل فلسفة هذه المجموعة.. مع إن "رحلة البحث عن السعادة" بدت لي الأقرب إلى روح المجموعة.. فكل شخوص المجموعة باحثون: عن حلم عن حب عن سعادة عن أسطورة ذاتية أو عن –فقط- مجرد ملامح ! هم يبحثون باختصار عن معنى للحياة وللوجود ((معتنى للوجود يثبت أن كان لوجودهم معنى)).. وسبيلهم في بلوغ ذلك –كما سيعلمك الكاتب- طريق واحدة: الإيمان ))الكاتب الذي منذ أول صفحة يواجهك بحقيقة نفسك .. ويسألك أسئلة تستفزك (( يقول لك أن الضوء يجب أن يكون نابعا من داخلك.. وإلا ستنتهي كهذا الذي على الغلاف،والكاتب يضمر: –ليس تمثالا- بل قبرا يحتوي روحا حبيسة.. ورمادي يحيط به ويلفه وضلال تتكثف تحت ناظره.. وهذا هو.. فبين الضوء وبين الأسود مسافة ومساحة من ضلال لأنوار خارجية تتراقص على سطحك.. وضلال لن تعبرها إلا بإيمان يكون من إنصاتك للضوء داخلك.. للضوء الذي فيك..

وحسنا .. يا مصطفى تقول : "حسنًا أنت تخاف الظلام لأنك لا تعلم له سببًا.. هل هو حقًّا ظلمة أم أن هناك ضوءًا أسود تشعه روحك فيملأ المكان؟"
فأقول لك: سؤالك يحمل جوابه.. أنت قلتها الظلام ظلمة، عتمة لا اثر فيها للنور.. أما الضوء الأسود فهو على سواده يشع.. يشع إذ ليس الظلام جوهره.. الأمر فقط أن الأسود هو كسوتنا التي جعلتنا الحياة نرتديها، أو ارتضيناها/ارتديناها طوعا، ربما هو حيلتنا أو ربما هو تراكم غبار على ارواحنا.. لا يهم ..نعم الظلام سببه الظلمة.. أما الضوء الأسود فلا يسبب ظلاما او ظلمة.. بل ربما الظلم هو من يجعل الضوء اسود.. ولذلك ربما، حين تشع روحنا هذا الضوء الأسود لا يكون ظلام، بل الأبيض داخلنا وخارجنا يصبح أكثر توهجا ! ((حقيقة علمية وإنسانية أيضا)) تقرا عناوين القصص: كل الظواهر الطبيعية كانت حاضرة : الخسوف والكسوف والثقب الأسود والإعصار وتسونامي، الطاقة والاحتباس الحراري والفصول والزمن المار والزمن المتوقف في وعند الساعات مع عقاربها، اللوحات والألوان والأوراق، الجمادات الحيوانات والمشروبات:) فتعرف مباشرة أن هذا الكاتب خلاق بمعنى الكلمة فقد طال وحي خياله كل شيء: استلهاما تلاحظه في العناوين والمواضيع، وكذلك الشخصيات كانت متنوعة للغاية، متنوعة للحد الذي لم تكن فقط إنسية! تجاوزت حدودها جسد الإنسان .. على أنها كلها كان لها روحه! لها ثراء الروح الإنسانية وتناقضها وصراعها.

شخوص المجموعة نستطيع القول بأنها بين.. الانطلاق إلى الضوء و سجن الأسود، على اختلاف السجون، والمسجون إنسان: سجين قطار سجين نافذة سجين علبة سجين مرآة سجين لوحة يرسمها وأخرى ترسم لهم /رسموا فيها يطلون منها عبر إطار هو حدودهم وألوان هي ملامحهم.. بعضهم أصنام لا تسمع و لا تبصر ولا تدرك و لا تعي.. جمادا عاشت وجمادا تموت .. وآخرون كانوا أجسادا شبحية اكتفت وقنعت .. وبعضهم كان روحا تبث عن جوهر ومعنى فـ رنا وتاق وحلم وبحث فحاول العبور.. بعضها نجح بالعبور فمر وحقق ووجد وأدرك.. وبعضها علق.. وبعضها كان مصيره أفول : لا مجرد تعثر بل موتا حقيقيا : تيه وسقوط وغرق..

هذا الكاتب الذي بدت كل قصة كلوحة أدبية من حيث خياله المتميز ، يعتمد في رسم تسلسل
أحداث قصصه الأطول على معالجة فيها مراوغة.. نوع من نقلة مباغتة متأخرة عن عمد تصيبك بدهشة.. خاطفة .. أم لا.. أو اقلّه يثير لديك داخلك غرابة.. ((أمر راق لي بشدة)) ومدى تأثير أسلوبه هذا عليك يعتمد على الضوء، ضوءك
وقصص على سبيل الذكر لا الحصر كـ "ما وراء البحار"، "حمائم داجنة"، "القطار "و عقد الياسمين" تميزت باهتمام وعناية بتصوير الشخصيات :أفعالها وردود أفعالها وما يدور بدواخلهم من عواطف واختلاجات وصراعات وكذلك تحليلها.. ولم تقتصر في غالبها على حدث واحد بل على أحداث متداخلة متلاحقة متنامية ، في بناء فني قوي متماسك شديد الترابط.. فبدت دائما شديدة الإقناع غير متكلفة وغير مقحمة رغم غرابة بعض الأحداث أو فاعليها.. وحتى حين كان حدثا رئيسا عريضا تندرج تحته بقية الأحداث فان الكاتب اعتمد على تداخل الأمكنة والأزمنة .. وتلك التي لم تحتوي على حدث فعلي يقع كـ "نافذة لها قضبان".. فقد تكفل البعد النفسي، صراع الشخصية و تشابكها وتعقيدها بكشف مدى العمق الكامن فيها، وقد برع في ذلك الكاتب أيما براعة وهو ما يشهد على تمكن هذا الكاتب و كذلك على الجهد الذي يبذله في بناء القصة التي يكتبها حتى تصل إلى الكمال الذي يبغيه .. وقد نجح إلى حد كبير في ذلك

من حيث الصياغة الفنية، فقد كانت جيدة .. فيما عدا أن بعض الجمل الطويلة.. بعضها افلت منك يا مصطفى.. وبعض العبارات، كانت تبدو أكثر كجمل قيلت لا كتبت.. قد لا أستطيع شرح فكرتي ، لكني اعرف أن صياغة المقروء تختلف حتما عن صياغة المسموع..
أما لغة الوصف فقد أتت رصينة متميزة بالهدوء والاتزان وبرقي للحقيقة خاص بمصطفى سيف: هو يكتب الأدب بأدب جم، أمر جذب انتباهي في البدء اذ كيف بإمكانك وصف كل تلك الصراعات النفسية السوية و الغير سوية، كل تلك المعاناة والمرارة بلغة ضلت هادئة متزنة !! ولغة النص كانت ثرية بالفعل فالصور متنوعة والتشبيهات و الاستعارات حاضرة.. والأسلوب عموما كان ممتعا ليس فيه أي تطويل أو مبالغة أو تكلف.. مما ساهم في خلق طابع ورونق غريب بجانب عمق الأسود وامتداد الضلال.
شاهدنا سيف الفكرة من بين الأسطر لكننا لم نرى نصل الحرف.. للكلمة للفظة للسطر.. فالكلمة كانت على ذات المستوى من أول المجموعة إلى آخرها.. وحتى المترادفات المستعملة لم تتنوع تنوعا متطرفا.. على عكس خيال الكاتب الذي كان شديد التنوع والتباين.. خيال بالفعل خصب !
ولوحات الكاتب التي رسم، و التي كانت شديدة الجمالية وشديدة الرمزية، موحية جدا لمن يفهم .. برأيي الشخصي استعملت فيها ذات درجة الألوان فلم تتغير مثلا في حدتها فأحس قسوة او جفافا او شراسة او إحباطا او خذلانا في اللفظة ذاتها لا في في المعنى الذي يصلني من بين الأسطر.. أمر جعلها أشبه بمقطوعة موسيقية فذة تخاطب روحك وتهزها لكنها للأسف على ذات النغمة !
وبالطبع لا اقصد مجرد استعراض للقدرة اللغوية البلاغية، فتكون مجرد توهج خال من فكرة.. عندما نقرا لعبد الرحمان منيف، مثلا سنجد انه عندما يكتب عن الصحراء تكون الكلمة المستعملة جافة كجفاف طبع الصحراء، منسية منغلقة كالصحراء وأهلها.. الكلمة تحمل في ذاتها قحطا هو قحط الصحراء، وحين يكتب عن البحر تأتي الكلمة مغامرة منفتحة.. اللغة العربية غنية جدا بحيث يمكنك اختبار المترادفة المتسقة مع جو النص، والمعبرة في ذاتها عن روح القطعة والفكرة.
أما القصص الأقصر وخاصة الق ق ج كانت رهيــــــــــــبة بالفعل.. وعظيمة الأثر.. مباشرة نحو هدفها لا تخطا..
ومضات صغيرة قصيرة لكنها صاخبة.. أشبه بوميض البرق.. يليه داخلك رعد يزلزلك او يؤذن بعاصفة من تأمل وتفكير قادمة أو ربما فقط يخطف البصر لدقائق ثم يختفي.. هذا يعتمد على الضوء !!

الضوء.. الذي هو جوهر فلسفة مجموعة ضوء اسود.. وفلسفة تناولها ورؤيتها وقراءتها أيضا !!
والكاتب يترك الأمر لك.. وهذا يمنحك حرية في التحليل والتفسير و الرؤية أساسها مدى تواصلك مع نفسك فما ستراه فيها مرتبط بك.. خسارة كبيرة لذلك الذي لن يصل إلى جوهر هذه المجموعة،ربما فقط يلامسها أو تلامسه.. وحتى في التعريف بالكاتب، يقول لك :" لن تجد إجابة عندي" ويقول لك "فإن كنت تعرفني فأخبرني" أنت أيضا أيها القارئ: تمر من الأسود إلى الضوء أو لا تمر.. فهل ستشاهد الضوء ام ستسقط؟ ربما عليك أن.. كبطل القصة الأولى: أن تؤمن أن هذه المجموعة القصصية بحر وإلا فانك ستغرق دون أن تبلغ شواطئها..

والقصة الأولى "ما وراء البحار" هي أكثر ما اهتدت إليه نفسي على نور ضوءي الأسود.. 
 تلك القصة التي تبدآ بعملة معدنية تلقيها يد.. لتحدد عند سقوطها قدرا لا ندري اهو نتيجة خيار، فالرامي قبل الرمية اختار الملك أو الكتابة، أو هي قدر مرسوم فهو وان اختار الملك أو الكتابة لا يدري علاما ستستقر هذه العملة بعد تقلب طويل في الهواء: على الملك او على الكتابة.. عملة معدنية ترميها يد، ربما هي أيضا عملة ترميها يد أخرى..
هذه القصة تحرك العقل لا بد،
والكاتب يدخلك في دهاليز عقل الشخصية الرئيسية الذي تحصل معه أحداث غير طبيعية في ازمنه غريبة ، لا تدري وأنت تتابع الأحداث إن كانت حصلت فعلا في الواقع.. أو فقط حدثت في مخيلته، إن كان وهما أو حقيقة لها وجود.. وحتى هو يشك ويرتاب ويتردد.. فالحقيقة كما عرّفها هو: تحدد على اساس الفصل بعقله بين ما يراه منطقا ولا منطق".. ولان عقله كان غير قادر على" الحسم، فهو يشك ويتسائل هل يحدث حقا ما يحدث أو يتهيأ له!
الكاتب يقول لك من خلال بطله دع ضوءك يشع من داخلك، سيقودك وسيوصلك: فرغم رفض عقله وشكوكه وتشككه، ورفض الآخرين الذين بتركونه يهجرونه ويتخلون عنه، ويصمونه بالجنون،يستمر ولا يتتراجع: لأنه أصبح يعرف.. الحقيقة بداخله وليست خارجه، وما سيوصله إليها ليس باي حال العقل.. بل الإيمان..
ابيض توهج لي: حسناء حبيبة الكاتب، تلك التي شكت به ووصفه بالجنون، تلك التي تخلت عنه وتركته ببرود مشوب بازدراء له وسخرية منه .. تلك المادية إلى حد بعيد، تلك التي يصفها هو بجولييت السماء وأروع البشر..
ااحب البطل صورة رسمها لها؟ هذا الارجح.. ثم غالبا نحن لا نرى حقيقة البشر بل نرى الصورة التي نرسمها لهم.. ورؤيتنا لهم تنبع اساسا من داخلنا لا منهم!! وهو، كنحن يقر بذلك فهو يقول "كادر اللوحة التي ضللت ارسمها لها طول الوقت" وهو عندما يسأله جده في المنام هل تستحق، يرد : ما دامت تملك قلبي فهي تملك أروع ما فيه.." ولكنه يعترف فيما بعد بأنه كان يراها دوما مادية.. فهل تتزعزع عندما خذلته وتركته وجزع.. كلا ! هل تزعزع إيمانه برؤيته .. أبدا.. فإيمانه بنفسه نابع من داخله، وإيمانه بها نابع من داخله.. والخطأ و الخلل كان لا في إيمانه هو بها بل في إيمانها هي به، بهما.. لذلك غادرت، ذهبت غير ماسوف عليها !

وعلى خلاف العملة المعدنية التي تقلبت طويلا بلا حول لها و لا قوة، لا تملك من امرها شيئا، فان العملة البشرية بعد تقلب طويل بين أزمنة حاضرة وغابرة، و أمكنة عديدة من قصر مهجور إلى مستشفى مجانين الى سجن حتى تستقر على/في قصرها المشيد.. فالعملة البشرية تملك ما لا تملك العملة المعدنية: الإيمان
والبطل، لم يتخلى عن وزن الأمور بعقله في أي لحظة لكنه تسلح بالأيمان، فوظف عقله ليخدم إيمانه، فكان إيمانه هو الذي وجه دفه عقله، يصل مبتغاه ان آمن بالبحر.. او يغرق : "هنا أمان.. أما أسفل النافذة فهناك بحر عميق من يخُض فيه دون أن يؤمن أنه بحر فإنه غارق.."

وإيمان الكاتب هنا لم يكن ذلك الإيمان البديهي الساذج العبيط، بل كان سلاحه، ولذلك عندما تضرب عقله أمواج الارتياب والشك، ، كان يستمد إيمانه من نفسه من روحه ويتشبث بكل قواه العقلية -حتى أن خالفت ما يراه عقله- بايمانه ويتمسك به.. كان يبحث عما يعينه على تأكيد إيمانه، ولذلك وصل أخيرا رغم كل الأنواء و العواصف التي ضربت سفينته إلى ان بلغ أسطورته الذاتية ولم يعد في هذا الوجود نكرة !
والقصر في هذه القصة رمز تعددت اوجهه: قصر من وهم، وقصر مهجور، وقصر مشيد..كذلك البحر..
رمزية عالية في القصة يشاد بها/ على اني ألوم مصطفى على بعض التوضيح و الشرح انقص من قوة الفكرة، خاصة شرحه لعبارة المجنون.. كانت ستكون ابلغ واروع لو لم تشرح.. خصوصا انها لم يكن بها من إبهام يستوجب التوضيح والتصريح خشية لبس، بل كانت سر القصة المستوجب على القارئ أن يستشف سرها..
كذلك بعض الجمل الاعتراضية في قصة "عقد الياسمين" كانت مجانية لم تضف، بل انقصت، على سبيل المثال: 'لكن شاكر بيه - كما رأينا في بداية القصة - إنسان قاسي...
وأيضا :" يقال إن شاكر - الذي لم يكن شاكرًا أبدًا - أصابته ضغوط..
كنت أحبذ أكثر لو تركتنا كقراء حتما انتبهنا الى التوافق بين عابد اسما وصفة، ان نلحظ أيضا إلى التباين والمفارقة بين شاكر اسما وصفة بدون تصريح من الكاتب..

راقني بشدة تكرار الجملة الآتية: "هذا ما يقال وليس كل ما يقال قابلاً للتصديق.."
اما في قصة الثقب الأسود.. وقفت بنا على الحافة يا مصطفى وتركت لنا حرية الغوص او عدمه:
"تبتعد وتبتعد عن رفيق حياتها الذي تركها ظمأى.. وتقترب وتقترب لكيان أسود خدعها ببعض الماء..
وحين انفصلت عن السابح الآخر.. لم تجد من جذبها.. بل وجدت نفسها ما زالت تسبح.."
اقتربت ومن ثم في اللحظة الموالية انفصلت.. والثقب الأسود تركته لنا لمخيلتنا وللضوء الأسود المشع منا !
ولا اعرف صدقا اهذا يحسب لك أم لا..
في المجموعة قصص كثيرة تركت أثرا بالغا في نفسي وفكري: حنين، غرق، حان الهوى، نافذة لها قضبان، ذوبان الكلمات ، غريق، مرآة، سيد النزال، وحسنا، لو استمر في ذكر القصص ساجد أني اذكرها كلها !!
ثمة قصتان احببت جدا وجودهما، فهما برأيي أدخلتا روحا مختلفة على هذه المجموعة: رحلة البحث عن السعادة، ذكرتني بأسلوب جبران بما تحمله من رؤية فلسفية و تعاير لغوية جميلة.. والشخصيات لم تكن بشرا إنما قيما إنسانية
و"القطار" قصة أخبرتنا أن البطل ليس مغرقا في بحثه عن الإنسان بحيث ينسى هموم المواطن والوطن او منفصل عما يحدث في وطنه بل على العكس..

المجموعة القصصية عموما فيها الكثير من الاهتمام و الهموم، وفيها الكثير من المرارة والمعاناة والآلم والعبر: إنها تعلمك !
بما فيها من تنويع قصصي ،والذي شكل على تنوعه موضوعا و شكلا قصصيا، وحدة متكاملة كأنك تقرا رواية لا مجموعة قصصية.. و الاسترسال المتناسق والمتماسك والأفكار المرتبة المنظمة بطريقة لا تخلو أبدا من التشويق و الدهشة ، المكتوبة بأسلوب لغوي متميز متقن يجعلك حتما في انتظار جديد الكاتب.

مشاركة من طرف حنان ميلاد

1 التعليقات:

غير معرف يقول...

مساء الورد

بكل صراحة لم نقرأ بعد روائع الصديق العزيز مصطفى

ولكن تسليطك الضوء بهذه الطريقة كان رائع وموفق

فشكراً لك ...

تحياتي وإحترامي

إرسال تعليق

 
أمة اقرأ، تقرأ © 2010 | تعريب وتطوير : عرب بلوجر | Back to top